“الكوبرا” تغزو مكتبك

بواسطة :Sharik Hub | 24 يوليو 2023 | ريادة الأعمال

“الكوبرا” تغزو مكتبك

تأتيكم هذه التدوينة من أحداث غابات استوائية بشعار مرحلي “البقاء للأدهى”

صباح اليوم أمام صفحة بريدي الإلكتروني ضخم الرقم أتأمل في النشرات البريدية المتراكمة بعضها مؤجلة القراءة والأخرى أتجاهل وجودها وأحدث نفسي قائلاً “لن أسمح بأن أكون طعماً يُلتقط” لكل هذه الشركات والمشاريع، وفي محاولة التجاهل تلك لمحت عنواناً يحذرني من “التفكير بالاستقالة” انجرفت خلفه كباحثٍ عن طوق نجاة وإذا به طعماً آخر لأحد المنتجات! تمنيت أن أملك قدرة خارقة في قراءة المحتوى من عنوانه مهما كان النص فريداً !


الفيل في الغرفة (Elephant in the room)

يُنهك تفكيرنا بالمشكلات عندما لا تسير الأعمال بشكل جيد، نميل بطبيعتنا إلى إضافة المزيد والمزيد من الحلول حتى ينتهي الأمر بتضخم المشكلة الأساسية “كالفيل”!

وعلى الجانب الآخر لا يتحدث البعض من الأساس عن المشكلة، وإنما يتجاهلها، على الرغم من تعاملنا بأنماط مختلفة إلا أن النتيجة واحدة مازال “الفيل في الغرفة

الفيل نائم: ندرك الخطر لكن لا أحد يفعل شيئاً على أمل ألا يحدث!

الفيل ليس لي: لا أحد مستعد لتحمل المسؤولية.

لا نرى الفيل: عمى جماعي (متعمد) للمخاطر الواضحة.

الفيل ليس فيلًا: موقف يتم الخلط فيه بين المخاطرة والفرصة.

الفيل “عنده واسطة”: قرارات إدارية سيئة تزيد من الخطر.

سيرحل الفيل قريباً: تفكير الفريق بأن الخطر سيختفي بطريقة سحرية!

تبحث عن خلطة “سحرية” لإدارة الخطر؟

القادة الأذكياء يتبعون أفضل الممارسات في إدارة المخاطر وإيجاد الطرق للتغلب عليها بأقل تأثير ضار ممكن على الشركة، فليس هناك خلطة سرية! إنها منهجية مباشرة تعتمد على الحقائق والاحتمالات، وفي العالم المهني أربع ممارسات هي الأفضل بغض النظر عن الصناعة.

                  1. تجنب المخاطر (كل خطر محسوس سيتسبب في ضرر مالي كبير)

                  2. تقليل أو تخفيف المخاطر (المخاطر التي يحتمل حدوثها بشكل كبير، ولكن مع تأثير مالي يمكن التحكم به)

                  3. مشاركة المخاطر (في حال التعامل معها بمفردك ستؤدي إلى انتكاسات مالية)

                  4. تقبل المخاطر (إذا كان قبولها أكثر ربحية من أي قرار آخر)

                  بعض الحلول بتأثير الكوبرا !

                  قد ينجرف القادة بحماس لاتخاذ قرارات تؤدي بالنتيجة إلى تفاقم المشكلة الحالية، بالتحديد مثلما حدث مع مشكلة الكوبرا السامة في دلهي!

                  عُرض على المواطنين حافز مالي مقابل قتلها،بدى الحل جيداً على المدى القصير، إلا أنه جاء بنتائج عكسية في الواقع!

                  استغل أصحاب المشاريع فرصة ربح تلوح بالأفق، قاموا بتربية الكوبرا وبيعها على المواطنين لقتلها بينما استمروا في تربية المزيد والمزيد من الكوبرا!

                  النتيجة الكارثية، أعاد مربو الكوبرا الثعابين إلى الشوارع حينما اكتشفت الحكومة الثغرات بشأن رواد الأعمال وأوقفت الحوافز المالية. مما جعل مشكلة الكوبرا أسوأ مما كانت عليه عندما بدأت!

                  كن مستعداً لهجوم “الكوبرا”

                  1. احصل على التعليقات من أشخاص مختلفين من أقسام مختلفة في شركتك.

                  2. احصل على التعليقات من عملائك.

                  3. اسأل الجميع عن التداعيات طويلة المدى لإجراء هذه التغييرات. 

                  4. اختبر التغييرات وأعد تقييمها قبل الدخول في كل شيء.

                  5. أعطِ التحسينات والتغييرات وقتها وراقب الثغرات “رمز كوبرا”

                  إذا وجدت النشرة ستهم أحد أصدقائك المثقلين بأفيالهم، والمتضررين من هجمات الأفاعي المتتابعة، شاركه البريد لمساعدته على رؤية “الفيل” وإدراك لدغات “الأفاعي”

                  القائمة البريدية

                  كل ما يتعلق بالعمل ومساحات العمل في بريدك